1-أمراض فيروسية

داء نيوكاسل
مرض فيروسي يصيب الطيور وهو سريع الانتشار ، موجود في معظم دول العالم و تختلف ضراوته من بلد إلى أخر . كما أن المرض تزيد خطورته عند التربية المكثفة في المزارع الكبيرة العدد.
يعتبر الدجاج من أكثر الطيور تعرضا للعدوى ،الطيور المائية ( البط و الإوز ) تقاوم العدوى و لكنها تحمل الفيروس و لا تظهر عليها الأعراض . و يمكنها أن تنقل المرض إلى الدجاج و الرومي .
الحمام يمكنه أن يقاوم العدوى كذلك و لكن بالعدوى الصناعية بالفيروس الضاري للمرض تظهر عليه أعراض العرج و الإسهال . و يموت في ظرف 6-10 أيام .
الطيور البرية و فصائل السمان و الببغاء و الكناري و العصافير يمكنها أن تحمل الفيروس و بعض الانواع منها تظهر عليه بعض أعراض المرض تحت الظروف الغير عادية . و لذلك تعتبر الطيور البرية و المهاجرة كمخزن و مصدر العدوى و يلزم وقاية الدجاج منها .
اما بالنسبة للإنسان حينما يتعرض لفيروس النيوكاسل تظهر عليه أمراض الصداع و التهاب العين و الجفون .
المدخل الطبيعي للفيروس يكون عن طريق الجهاز التنفسي و لكن اذا كانت الجرعة التي يتعرض لها الطائر من الفيروس كبيرة يدخل كذلك عن طريق الجهاز الهضمي حيث يتكاثر بشدة خصوصا في منطقة الاثنى عشر ثم يسري بعد ذلك خلال الاوعية الدموية التي تتصل بالامعاء ليسري في الجسم محدثا حالة من الفيريميا حيث يصل الفيروس إلى معظم أجزاء الجسم و يصل في النهاية إلى المخ و يحدث تغيرات مرضية و تلف لانسجة المخ يصحبها بعد ذلك الاعراض العصبية المعروفة للمرض
الوقاية والعلاج
لا يوجد علاج لداء نيوكاسل لهذا يبقى من الضروري أخذ الاحتياطات التالية:
العزلة الصارمة للبؤر المصابة.
إتلاف جميع الطيور المصابة أو المعرضة.
التنظيف الجيد للحظائر وتطهيرها.
التخلص بطريقة صحيحة من الجيف.
التخلص من الطفيليات داخل الحظائر.
احترام مدة 21 يوم قبل إعادة ملئ الحظائر بالطيور (فراغ صحي).
عدم الاتصال بطيور مجهولي الحالة الصحية.
مراقبة الاتصال بالأشخاص (مربين آخرين، الزوار...).
من الأفضل وجود فئة عمرية واحدة في كل منشأة.
الوقاية الطبية
تكاد الوقاية الطبية تنحصر في التلقيح (لقاحات الفيروسات الحية و/أو في مستحلب زيتي). يتم تطعيم (تلقيح) الدجاج السليم في الأيام الأربعة الأولى، لكن اللقاح لا يبدي فاعلية كبيرة إلا في الأسبوع الثاني أو الثالث. وقد تزيد أمراض أخرى، مثل المفطورات، من حدة رد فعل اللقاح، لذا يتم تفادي هذا الخطر باستعمال لقاحات الفيروسات المقتولة.
التلقيح: يُعد التلقيح باستخدام لقاحات الفيروسات الحية فعال جداً، إلا أنه قد يسهم في انتشار الفيروس.
في البلدان الغنية بالثروة الحيوانية، يتم استخدام لقاحات الفيروسات الحية من العترة الضعيفة صنف ب 1 (سلالة هيتشر ب 1، سلالة لاسوتا) بالإرذاذ للتلقيح واسع النطاق، وفي بعض الأحيان عن طريق مياه الشرب أو أيضاً عبر الأنف أو داخل المقلة.وتجدر الإشارة إلى أن استخدام اللقاح مع مياه الشرب يمكن أن يؤدي إلى تعطيله بسبب بقايا الكلور أو بقايا المطهرات في الأنابيب والحاويات.
يستلزم استخدام اللقاح المعطل إعطاء الجرعة لكل فرد على حدى، لكنه يوفر حصانة أكثر دواما. يتم إعطاء اللقاح في الفترة الممتدة من بلوغ الطير عمر أسبوعين إلى 3 أسابيع، وذلك إذا اعتبر خطر العدوى منخفضاً، أو في اليوم الأول إذا اعتبر الخطر كبيراً، مع تلقيح تعزيزي كل أسبوعين أو ثلاثة فيما بعد، ثم إضافة تلقيح تعزيزي آخر كل 6 إلى 8 أسابيع بالنسبة لسلالة هيتشر ب 1، كل 8 إلى 10 أسابيع بالنسبة لسلالة لاسوتا وكل 6 أشهر بالنسبة للقاح المعطل، وذلك وفقا لنوع اللقاح.
يتم تلقيح الحمام بالفيروسات المعطلة (حقنتين بفارق شهر منذ الأربع أسابيع الأولى من العمر) أو بلقاح خاص. أظهرت اختبارات المصول (لبضعة عشرات من الطيور في فوج من التربية الصناعية) أن اللقاح كان فعالاً في مكافحة هذا الداء المميت.